الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية الطيب البكوش متطرفون في حركة النهضة قاموا بتأويل تصريحاتي

نشر في  16 ديسمبر 2014  (16:19)

علق أمين عام نداء تونس الطيب البكوش على ردود الأفعال التي وصفها بالعنيفة على خلفية تصريحاته الرامية إلى إستبعاد مشاركة حركة النهضة في الحكومة القادمة. وفي هذا السياق نشر البكوش تدوينة فايسبوكية كتب فيها ما يلي:
"أثار استبعادي مشاركة حركة النهضة في الحكومة القادمة، ردود فعل عنيفة من قبل بعض المتطرفين فيها وبعض الذين يكتبون في الصحف التابعة لها وخاصة ممّن يجدفون "ضد التيار" ويكدسون الألفاظ النابية والنعوت الحاقدة، مثل "الاستئصال" الذي يلاك في غير محلّه . لذلك رأيت أن أسعى إلى إفهامهم ما لا يفهمون وتذكيرهم بما يتجاهلون.

1- لا يوجد في نداء تونس تيار استئصالي على الإطلاق ولا يوجد تصريح واحد يمكن أن ينسب إلي الاستئصال ، هذا فضلا عن أن قيادات النهضة تعرف جيدا موقفي من الاستئصال منذ سنة 1981 حتى اليوم من منطلق مبدئي وأخلاقي لا يخلط بين الاختلاف الفكري والممارسات المنافية للحريات.

2- لقد عبر بعض العقلاء من قيادات النهضة عن رضاهم بنتائج الانتخابات التشريعية وبالقيام بدور المعارضة في نظام ديمقراطي. وقد ثمّنّا هذا الموقف علنا واعتبرناه إيجابيا مناسبا للمرحلة الجديدة ومعزّزا للانتقال الديمقراطي ، خصوصا أن حركتهم مارست الحكم لمدة ثلاث سنوات ولم تنجح ، و آن لها أن تجرّب المعارضة عساها تنجح فيها بشكل يؤهلها للنجاح في الحكم مستقبلا.

3- لا يمكن الحديث عن نظام ديمقراطي إذا لم تتوفر فيه ظروف التداول السلمي على الحكم، بفضل وجود معارضة مسؤولة تقوم بدور السلطة المضادة التي تحفظ التوازن في المشهد السياسي الذي أكدنا أكثر من مرة أن حزب النهضة جزء لا يتجزأ منه .

4- هذا هو السياق الذي قلت فيه - ردّا على أسئلة بعض الصحافيين - أن حزب النهضة لن يشارك في الحكومة القادمة أخذا بعين الاعتبار خصوصيات الظرف وملابسات المرحلة ونحن في حملة انتخابات رئاسية ثانية. فإذا كان هذا فهم بعضهم للاستئصال فبئس الفهم هو، خاصة أننا ميّزنا بوضوح من جهة بين المشاركة في الحكومة ومن جهة أخرى التشاور والحوار مع الجميع دون إقصاء لأي طرف إلا من أقصى نفسه كما حدث في الحوار الوطني .

5- ورغم ما استهدف حركة نداء تونس، منذ اغتيال لطفي نقض في تطاوين إلى يوم الناس هذا، من عنف وعدوان على الأشخاص والأملاك والمقرات ، فإننا أوصينا مناضلينا علنا بعدم الرد على الاستفزاز ، وعدم التعرض بأي سوء إلى الطرف المنافس، حفاظا على أخلاقيات التعامل السياسي ومن أجل إنجاح الانتقال الديمقراطي والسلمي الضامن لحقوق الإنسان وسائر الحريات